تعد الطائرات بدون طيار إحدى عناصر القوة الجوية الحديثة للدول المتقدمة. حيث شكل تطورها و إنتاجها تقدما كبيرا في المفهوم الحديث للقوة الجوية. و دخل هذا السلاح الحروب الحديثة بشكل فعال و كان له الأثر القوي في التأثير على القرارات و النتائح الحاسمة للمعارك. سنتحدث خلال هذا التقرير على تاريخ هذه الطائرات و كيف تطورت إلى ان فرضت نفسها عنصرا من عناصر القوة الجوية.
الطائرات من دون طيار من أسرع الأسلحة تطورا حيث أنها في تطور مستمر مع تطور التكنولوجيا الحديثة و تطور أنظمة الإتصالات وأنظمة الملاحة. وإذا اتينا إالى التحدث عن تاريخها فسنعود الى الوراء إلى العشرينيات من القرن العشرين حيث كانت البداية. حيث بدأت التجارب الانجليزية لاستخدامها ولكنهاأُهملت. و تم تطويرها لاحقا في سنة 1924 لتكون أهداف تدريبة متحركة للمدفعية. و قد تغير الغرض من استخدامها إلى أهداف عملياتية بحتة في 1960 بعد حادثة سقوط طائرة التجسس الأمريكية فوق أراضي الإتحاد السوفيستي (سابقا) و أسر قائدها و تلتها حادثة الصواريخ الكوبية. حيث فكرت الولايات المتحدة بإنشاء طائرات تجسس بدون طيار للحفاظ على سلامة الطيارين و لتكون وسيلة سهلة لجلب المعلومات و الصور من أعمق و أخطر الاماكن الحساسة للعدو. و تم تطوير هذه الطائرات لتقوم بمهام وواجبات كثيرة مختلفة معتمدة على سرعتها في المناورة و تنوع ارتفاعها و صغر حجمها و تهديداتها الالكترونية ضد الدفاعات الجوية المكثفة.ومنها الاستطلاع لأغراض القصف الجوي و استطلاع النتائج بعد القصف مباشرة و أعمال الاستطلاع الالكتروني لأنظمة الدفاع الجوي.
الطائرات من دون طيار من أسرع الأسلحة تطورا حيث أنها في تطور مستمر مع تطور التكنولوجيا الحديثة و تطور أنظمة الإتصالات وأنظمة الملاحة. وإذا اتينا إالى التحدث عن تاريخها فسنعود الى الوراء إلى العشرينيات من القرن العشرين حيث كانت البداية. حيث بدأت التجارب الانجليزية لاستخدامها ولكنهاأُهملت. و تم تطويرها لاحقا في سنة 1924 لتكون أهداف تدريبة متحركة للمدفعية. و قد تغير الغرض من استخدامها إلى أهداف عملياتية بحتة في 1960 بعد حادثة سقوط طائرة التجسس الأمريكية فوق أراضي الإتحاد السوفيستي (سابقا) و أسر قائدها و تلتها حادثة الصواريخ الكوبية. حيث فكرت الولايات المتحدة بإنشاء طائرات تجسس بدون طيار للحفاظ على سلامة الطيارين و لتكون وسيلة سهلة لجلب المعلومات و الصور من أعمق و أخطر الاماكن الحساسة للعدو. و تم تطوير هذه الطائرات لتقوم بمهام وواجبات كثيرة مختلفة معتمدة على سرعتها في المناورة و تنوع ارتفاعها و صغر حجمها و تهديداتها الالكترونية ضد الدفاعات الجوية المكثفة.ومنها الاستطلاع لأغراض القصف الجوي و استطلاع النتائج بعد القصف مباشرة و أعمال الاستطلاع الالكتروني لأنظمة الدفاع الجوي.
بدأ انتشار استخدام هذه الطائرات دوليا في منتصف السبعينيات ومما ساعد على ذلك هو قلة سعر انتاجها مقارنة مع الطائرات العادية.و تم استخادمها من قبل الجيش الاسرائلي في حرب أكتوبر سنة 1970 إلا أنها لم تكن بذلك الفعاليات و قد كبدتها وسائل الدفاع الجوية المصرية خسائر كبيرة، وكانت أول مشاركة فعالة لها في معركة سهل البقاع بين سوريا و اسرائيل حيث تمكنت هذه الطائرات من تحييد أنظمة و بطاريات الدفاع الجوي السوري ونتج عنها إسقاط العديد من الطائرات السورية مقابل لا شئ في صفوف اسرائيل
ونتيجة لأدائها الفعال في هذه المعركة بدأ الإهتمام بهذه الطائرات يتطور جذريا حيث أبدت الدول المنتجة لها اهتماما واضحا و تسابقت إلى انتاج العديد منها بشتى الأنواع و الأوزان والتصاميم والأغراض المعدة لها.
وهنا نأتي الى تعريفها حيث ان الطائرات الموجهة من دون طيار هي الطائرات التي لا يوجد بها طيار و تطلق إلى الجو بالطريقة الاعتيادية أو بواسطة قواذف على الأرض أو من سطح السفن أو من طائرة اخرى ، يتحكم في خط مسارها و في السيطرة على انظمتها لاسلكيا من بعد لتقوم بالطيران إلى منطقة عملها لأداء مهمتها و العودة إلى قواعدتها،كما يمكن برمجة الأنواع الحديثة منها والتي تسمى بالطائرات الذكية باستخدام أنظمتها الذكية بحيث يتم برمجة مسار طيرانها و تحديد الأهداف على أجهزتها ولا تحتاج لأي مراقبة لها فإنها تقوم بعملها بنفسها من الإقلاع و الطيران و القصف و عودتها و الهبوط.
تضاف العديد من الخصائص لهذه الطائرات بجانب بساطة تصميمها سواءا من أنواع محركاتها أو بساطة أجهزتها والمعدات التي تسيطر عليها إلا أنها تؤدي واجبها على أكمل وجه و هي لا تحل محل الطائرات الاعتيادية ولكن تعتبر مكملة لها و في بعض المهام والواجبات و خاصة في المناطق ذات التهديد الكبير في ميدان العمليات التي قد تعرض أطقم الطائرات لخطر الموت أو الأسر و من هذه الخصائص:
أولا: قلة أسعارها و نفقات صناعتها إذا ما قورنت بتكاليف الطائرات العادية فمثلا طائرة إف-15 تساوي ألف طائرة من دون طيار.
ثانيا: قلة نفقات صيانتها و طيرانها.
ثالثا: قلة نفقات تدريب العاملين عليها و صغر فترة التدريب عليها.
رابعا :صعوبة تحديد موقعها على الأرض في حالة عدم طيرانها. حيث يمكن اخفاؤها بسهولة.
خامسا:إمكانية القيام بمهام متعددة بنفس الطائرة
سادسا: طول مدة بقاءها في الجو لمتابعة مسرح العمليات دون اللجوء إلى إعادة تعبئتها جيث تصل بعضها إلى عشرة ساعات متواصلة.
إن استخدام هذه الطائرات في الحروب يقلل من نسبة خسائر الدول لطائراتها و أفرادها و في الجانب الآخر كسب أقصى نسبة من الدمار و جلب المعلومات واصابة الاهداف. ولعل اقرب مثال على تطبيقاتها هو استخدام القوات الأمريكية لهذه الطائرات لقصف أهداف في اعماق افغانستان حيث لا تستطيع قواتها البرية الوصول لها و ذلك لصعوبة التضاريس الجبلية، و بهذا تكون القوات الأمريكية قد وفرت لنفسها عناء تجهيز و تسيير الغارات التي تقوم بها الطائرات المقاتلة كما ضمنت سلامة طياريها.
تعطي هذه الطائرات جميع النتائج للقادة الميدانيين حيث تساعدهم في تقدير الموقف الحالي للمعارك و تساعدهم لاتخاذ القرار المناسب كما أنها تكشف الأهداف بالنسبة لنيران المدفعية و الكشف القصفي المدفعي في عمق الدفاعات و كشف نسبة الإصابة.
إن تطور هذه الطائرات يزداد بسرعة هائلة و ذلك لتعدد مجالات استخدامها، فغير المجالات العسكرية فلها مجالات أخرى سلمية مثل معرفة الأرصاد الجوية كاميرات مراقبة طائرة اطفاء النيران،الإنقاذ، تنظيم التحركات الجوية، و كمحطة إرسال إذاعي.
لقد تسارعت الدول في الآونة الأخيرة الى تصنيع هذه الطائرات لما لها من اثر فعال في الحروب الحديثة، ومما لا شك فيه ان التكنلوجيا الحديثة الرقمية و استخدام الأقمار الإصناعية قد فتح المجال من عدة ابواب. و قد كشفت بعض الدول مؤخرا و منها ايران عن تصاميم و طائرات حديثة مبنية و مصنوعة على أفضل الأسس لضمان تحقيق الأهداف و تقوية عناصر قواتها الجوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق